أنواع العلاقات في علم النفس متعددة، فنحن يوميًا نلتقي بأشخاص نبدأ معهم علاقات جديدة، أو ُننهي علاقات مع أشخاص آخرين، والعلاقة الصحية المتوازنة هي التي يجد فيها الإنسان الحب، والاحتواء، والاحترام، والسعادة، والأمان، لذلك يجب علينا معرفة نوع العلاقة حتى لا نستمر فيها ونعاني في النهاية، أو نتأكد أنها علاقة صحيحة.
أنواع العلاقات في علم النفس
قسم علم النفس العلاقات إلى بعض الأنواع منها:
العلاقة الرومانسية:
أحد أنواع العلاقات في علم النفس وتتميز العلاقة الرومانسية بقوة العاطفة التي تغمرها مشاعر الحب والانجذاب، والإحساس بالسعادة الغامرة التي تجعلك ترى الطرف الآخر يتمتع بكل المزايا خالي من الأخطاء، وكأنه يتمتع بالكمال في كل الصفات، فترى فيه الحب والاحتواء، وتشعر معه بامتلاك العالم، فهي علاقة تتضمن العاطفة، والألفة، والوفاء.
فهي علاقة تعبر عن انجذاب متبادل بين شخصين، وقد يعبر الشريك عن رومانسيته من خلال المغازلة، وكلمات الحب والإعجاب، أو من خلال أفعاله وتصرفاته كالعمل على إسعاد الطرف الآخر وتحقيق أمنياته، ويعمل كل طرف على إسعاد الآخر في العلاقة الرومانسية، وتتسم هذه العلاقة بالسعادة والتوازن والرضا.
يتميز الشخص الرومانسي بالحساسية الشديدة، وبأنه شخص عطوف فياض المشاعر، كريم في معاملاته مع الآخرين، وقد تشمل هذه العلاقة بعض الميول الجنسية والحميمية.
تعرفي على : حزن المرأة وتأثيره الجسدي والنفسي عليها
العلاقة الاتكالية
وتسمى أيضًا العلاقة الاعتمادية،وهي أحد أنواع العلاقات في علم النفس حيث يعتمد فيها طرف على الطرف الآخر في كل شيء، لذلك يشعر فيها أحد الطرفين بتحمل المسؤولية وحده مما يؤدي لوجود خلافات فيما بعد بين الشريكين، وتعتبر العلاقة الاتكالية نوع غير متوازن من العلاقات.
في هذه العلاقة يتعلق الشريك بالطرف الآخر بشكل مرضي، فهو لا يستطيع أن يعيش معتمدًا على ذاته أو مكتفيًا بها، ولا يستطيع تصور ابتعاد الطرف الآخر لفترة قصيرة عنه، فهو لا يمكنه تخيل الحياة بدونه، ويتخيل دائمًا أنه تائه بدون وجود شريكه، فهي علاقة تشبه الإدمان.
ويلجأ الشخص الذي يتصف بالاعتمادية للدخول في علاقة عاطفية لتعويض ما يشعر به من مشاعر مثل:
عدم القدرة على تحمل الوحدة.
نقص الشعور بقيمة الذات.
عدم الثقة بالنفس.
الإحساس بالملل والفراغ.
الرغبة في الإحساس بالحب والتقبل.
لذلك في قانون العلاقات الصحية والمتوازنة يمكن للإنسان أن يحب ويشعر بهذا الحب ولكن بصورة طبيعية دون المبالغة أو الإفراط في مشاعره، لهذا تعتبر العلاقة
الاتكالية نوع من العلاقات غير المتوازن.
العلاقة السامة
من أنواع العلاقات في علم النفس العلاقة السامة أو المؤذية هي العلاقة التي يتعمد فيها أحد الطرفين السيطرة على تصرفات الطرف الآخر، وتتسم هذه العلاقة بالغيرة الزائدة، وعدم الاحترام، والضغط العصبي المستمر، وافتعال الخلافات لأسباب تافهة.
تستهلك العلاقة السامة طاقة الإنسان النفسية، والجسدية، والعقلية، مما يجعله حبيس حزنه وأفكاره،فنجد في هذه العلاقة دائمًا أن طرف واحد يقدم كل المشاعر والحب والاحتواء دون مقابل سوى الإهانة، وسوء الفهم، وعدم التقدير من الطرف الآخر.
تنتهي هذه العلاقة دائمًا بالانفصال ولكن بعد وصول ضحية هذه العلاقة لدرجة مؤسفة من الألم والإحساس بالضياع، لذلك لابد من محاولة سرعة التعافي من هذه العلاقة.
العلاقة الأفلاطونية
هي أيضا من أنواع العلاقات في علم النفس وتعبر العلاقة الأفلاطونية عن علاقة صداقة وثيقة وقوية، ويمكن أن تكون بين طرفين من نفس الجنس أو من الجنس الآخر، كالصداقة مع زميل في العمل ، أو زميل الدراسة، فهي نوع من أنواع العلاقات التي لا تتضمن ميل جنسي أو رغبة رومانسية، وتكون علاقة سامية فيها انجذاب للأرواح والأفكار.
تجمع هذه العلاقة بين شخصين دون النظر إلى العمر،أو الجنس، أو التوجه الجنسي.
تعد العلاقة الأفلاطونية نوع من العلاقات القوية الخالية من الالتزامات والضغوط، وفيها يشعر كل طرف بالرغبة في التحدث مع الطرف الآخر لساعات طويلة في كل نواحي الحياة دون الشعور بالملل.
تعرف معنا علي : هل الحب بعد الزواج أكثر صدقاً وأطول عمراً ؟
ويعد هذا النوع من العلاقات ضروري للصحة النفسية وللانسجام في المجتمع، فهو يقلل من الضغوط النفسية ويعزز المناعة.
تعريف كلمة العلاقة
العلاقة تعني وجود تعلق أو ارتباط بين شخصين أو أكثر في سياق علاقة شخصية، أو اجتماعية، أو ثقافية.
في نهاية موضوع أنواع العلاقات في علم النفس نكون قد تعرفنا على بعض أنواع العلاقات، وما يميز كل نوع من هذه العلاقات، ومعنى كلمة علاقة، وتعرفنا أيضا على العلاقة التي قد تؤذينا عند الاستمرار فيها، لأننا دائما نستحق الأفضل.