في مشهدٍ يجسّد التضرّع والرجاء، دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة يوم الخميس المقبل، اقتداءً بسنّة النبي محمد ﷺ واستجابةً لسنّته في طلب الغيث من الله سبحانه وتعالى عند تأخر نزول المطر.
تأتي هذه الدعوة الكريمة لتذكّر الجميع بضرورة الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة، والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتراحم بين الناس، اقتداءً بما وجّه إليه رسول الهدى ﷺ حينما قال: “وجُعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعل الذل والصغار على من خالف أمري.”
وقد أكّد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان على أهمية تلبية هذه الدعوة المباركة وأداء صلاة الاستسقاء بخشوعٍ وخضوعٍ لله تعالى، مشيرًا إلى أنّ هذه الشعيرة العظيمة تُجسّد معنى الافتقار إلى الخالق جلّ وعلا، وتذكّر الناس بأهمية التوبة ومحاسبة النفس والتقرب إلى الله بالطاعات، من صلاة وصيام وصدقة وترك الشحناء.
تعرف على : وفاة العالم والداعية المصري زغلول النجار عن عمر ناهز 92 عامًا
وأوضح سماحته أن خروج الناس إلى صلاة الاستسقاء يكون في هيئةٍ متواضعةٍ تعبيرًا عن الخضوع لله واستشعارًا للحاجة إلى رحمته، مؤكدًا أن لتأخر المطر حكمًا عظيمة ينبغي أن يتأملها المسلمون، وأن يجعلوا منها دافعًا لمراجعة أنفسهم وتصحيح مسارهم في طاعة الله.
وتُجسد هذه الدعوة الملكية والموعظة الدينية معًا تلاحم القيادة والشعب في المملكة، حيث يجتمع الجميع على طاعة الله وطلب رحمته، في مشهدٍ يعكس الإيمان الصادق والاعتماد الكامل على الله في السراء والضراء، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يغيث البلاد والعباد، وينزل رحمته وجوده على أرضه وخلقه.
