إيجاز

إيجاز

تعرف علي كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة؟

التعامل مع ضغوطات الحياة

التعامل مع ضغوطات الحياة أمر في غاية الأهمية خاصة بعدما تراكمت علينا الكثير من التحديات والمصاعب التي نمر بها جميعا في حياتنا اليومية ،في الأونة الأخيرة بسبب العالم المزدحم بالكثير من المسئوليات والأعباء المرهقة ،لا تزال هنالك العديد من الوسائل التي يمكن أن نستعين بها للتكيّف مع المواقف الحياتية وتيسير إدارتها. وفي هذا المقال سوف نتطرق الى بعض منها كي تساعدنا علي التعامل مع ضغوطات الحياة والشعور بالراحة والطمأنينة.

ما هي ضغوطات الحياة؟

ضغوطات الحياة هي الأفكار والمشاعر السلبية التي تنتابنا وتسيطر علينا عندما نكافح أثناء تفاعلنا مع التحديات المتعلقة بالبيئة المحيطة بنا على اختلاف درجات صعوبتها من التعامل مع ضغوطات الحياة المالية والأمور متعلقة بالعمل أو الدراسة والعلاقات الاجتماعية والأسرية والمواقف العابرة الأخرى، فنشعر بالتوتر والقلق عندما نرى كل تلك الصعوبات تهدد رفاهيتنا وأماننا.

تعرف علي : كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية

ما هي اسباب ضغوط الحياة؟

التعامل مع ضغوطات الحياة

مطالب الحياة في زيادة مستمرة، وهذا بدوره يزيد من حدة التنافسية بين افراد المجتمع ،وعليه تقل مساحة الاسترخاء النفسي المتاحة ونعجز عن التعامل مع ضغوطات الحياة .. فالسعي للتميز يحتاج دوما إلي جهد متضاعف ،وهذا الجهد ينشأ معه ضغط جسدي وذهني ونفسي لدى البعض منا فيظهر على هيئة توتر وإجهاد دائم.

ومن هبة الخالق علينا أنه جعل الطبيعة البشرية لديها القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة والقابلية للتكيف مع المستجدات المحيطة ولكن هذه القدرة محدودة.

لذلك تفاقم تلك الضغوطات قد ينتج عنه مشكلات صحية ونفسية واجتماعية. وهناك عوامل رئيسية تؤدي إلى صعوبة التعامل مع ضغوطات الحياة وهي :

  • التوتر وفقدان السيطرة: حيث تشعر بعدم قدرتك على تحديد أهدافك وتوجيه مسار حياتك والقلق في اتخاذ أي قرار أو الإقدام على أي خطوة مما يعيق تقدمك ويقيد عقلك.
  • الرؤية الذاتية: رؤيتك لأي مسألة تختلف عن الطريقة التي يرى ويفسر بها أغلب الناس الأمور من حولك مما يشعل غضبك منهم ويؤثر على علاقاتك ويزيد من عزلتك وشعورك بالانضغاط.
  • التوقع للامتوقع: السعى الدائم نحو الكمالية ،ووضع خطط وأهداف غير واقعية وغير منطقية لنفسك ولتصرفات الآخرين. تشعر بالتعاسة والإحباط لعجزك عن بلوغ صورة وهمية غير قابلة للتحقيق والخذلان الدائم من الآخرين لعجزهم عن تحقيق توقعاتك الخيالية.
  • الأحداث الكبرى: التعرض لأي تغيير أو حدث أو أزمة يؤثر على طاقتك، سواء كانت الأحداث سعيدة مثل حفل زفاف أو ترقية وظيفية، أو الأحداث غير سارة مثل الطلاق أو الاستدانة أو وفاة أحد المقربين.

ما هي أنواع ضغوطات الحياة؟

التعامل مع ضغوطات الحياة

تتباين ضغوطات الحياة من حيث فترة حدوثها او مدى تكرارها وشدة تأثيرها على الفرد. أغلب أفراد المجتمع ينخرطون في العمل بجد واجتهاد بهدف توفير متطلبات الأسرة، وهذا ما يتسبب أحيانا في عجزهم عن التعامل مع ضغوطات الحياة، أو التخلص منها، مما يؤثر على حالتهم النفسية كثيراً، وعليه يؤثر على قدرتهم على آداء أدوارهم في الحياة. وهذا يتسبب في اختلال التوازن الداخلي وينعكس ذلك على جهدهم وآدائهم وتطلعاتهم، ويرجع ذلك إلى مسببات الضغوط الحياتية الخارجية والداخلية.
المسببات الخارجية :
الضغوط الأسرية وضغوط العمل والضغوط المالية، وكذلك الضغوط الاجتماعية والصحية.
المسببات الداخلية :

  • أسلوب تفكير الفرد : فكلما كان يفكر بطريقة مخالفة للواقع كانت سببا في زيادة الضغط عليه.
  • التوقعات والطموح: قد تتجاوز طموحات الإنسان ما يملكه من قدرات فعلية فتكون سبباً للضغط عليه بدلاً من أن تكون دافعاً له.

ولحل هذه المشكلة ،لا تحاول السيطرة على ما لا يمكن السيطرة عليه خصوصا سلوك الآخرين، وانظر إلى التحديات كفرص وتعلم من أخطائك.

تعرف علي : أفضل طرق النوم الصحي والتغلب على الأرق

آثار ضغوط الحياة على الفرد؟

يؤثر الضغط النفسي على جميع أجهزة الجسم بما في ذلك الجهاز العضلي والجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية والغدد الصماء والجهاز الهضمي والعصبي والتناسلي . يظهر هذا الأثر على شكل تشنج عضلات الجسم دفعة واحدة او الشعور بضيق في التنفس، او الصداع، او اضطرابات في المعدة، وارتفاع ضغط الدم، وآلام الصدر، ومشكلات النوم والأرق.

كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة

التعامل مع ضغوطات الحياة

تتحول حياتنا بالتدريج لحلبة منافسة كبيرة مصحوبة بشحن نفسي وضغط عصبي مستمرين، وهذه الظروف يصعب معها تحقيق السلام الداخلي والاتزان المعنوي. ولكن بعض الأمور البسيطة قد تساعد في إعادة التوازن الداخلي للفرد منها :

  • قم بعمل قائمة بالأشياء التي عليك القيام بها ، رتبهم حسب الأهمية.
  • حدد أفضل وقت في اليوم وقم بالأمور الهامة التي تحتاج إلى أكبر قدر من الطاقة والتركيز في ذلك الوقت.
  • عندما تتعرض لضغط كبير ضع أهدافًا أصغر وأكثر قابلية للتحقيق، تمكنك من رؤية إنجازاتك بسهولة أكبر.
  • وازن بين المهام الشيقة والمهام العادية والمهام المجهدة مع المهام التي تجدها أسهل أو يمكنك القيام بها بهدوء أكبر.
  • حاول ألا تقوم بالكثير من العمل في فترة واحدة ،يمكنك تقسيمه لوظائف إذا كنت تميل لفعل ذلك عادة.
  • تحدَّث عما يزعجك مع صديق مقرب قد يساعد على تبسيط حجم المشكلة
  • إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية ،مثل ممارسة الرياضة ، والأكل الصحي ، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • ممارسة تقنيات اليقظة والاسترخاء ، مثل التنفس العميق والتأمل.
  • طلب الدعم  من الأصدقاء أو العائلة فهما ملاذك الآمن لمعالجة التوتر والقلق.
  • وضع أهداف واقعية لنفسك وتجنب مقارنة نفسك بالآخرين.
  • البحث عن آليات تكيفية صحية، مثل الهوايات أو العمل التطوعي ،للشعور بالرضا والحد من التوتر.

وإذا لم تستطع التعامل مع ضغوطات الحياة بتلك الطرق يمكنك على الأقل أخذ قسط من الراحة والاسترخاء لمدة 15 دقيقة
لتجدد طاقتك وتسترد حيويتك وإقبالك على العمل والحياة.

كيف اتحمل ضغوطات الحياة؟

يهلكنا التعامل مع ضغوطات الحياة عندما نقوم بنشاطات غير صحية لمواكبتها ،مثل تناول الطعام بشكل مفرط أو التقصير في أداء العمل أو الإدمان بمختلف أنواعه. كل ذلك يجعل الجسم في حالة إجهاد مستمرة ويتسبب بالمزيد من المشكلات ؛لذا علينا المحافظة على ثباتنا واتزاننا وتقبل الإجهاد كجزء من يومنا لا يشترط أن يتضخم ويحتل كل اليوم ،ومحاولة تقسيم المسئوليات والأعباء مع المحيطين بنا ،والنظر للأمور الحياتية بمنظور أبسط ،ولنعلم أن الله معنا ومن كان الله معه لا يهلك.

Facebook
Twitter
LinkedIn
المنشورات ذات الصلة

التكلفة الغارقة: كيف نتجنب الفخ المالي الخفي في قراراتنا؟

تعد “التكلفة الغارقة” من المصطلحات الاقتصادية الحيوية التي تثير اهتمام الباحثين وأصحاب الأعمال على حد…

السوق العقاري السعودي بوابتك للاستثمار الناجح في قلب الخليج

يشهد السوق العقاري السعودي نموًا وتطورًا مستمرين في ظل رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى…

ماذا يريد الزوج من زوجته

ماذا يريد الزوج من زوجته ؟ تظلّ الإجابة على هذا السُّؤال من أهم العوامل لتحقيق…