يتمنى الكثير من النساء الوصول إلى بشرة نقية وملساء وخالية من العيوب, وسنعرض عليكم واحدة من أهم مشاكل البشرة مشكلة المسام الواسعة في الخدود حيث تورق الكثير من السيدات، وخاصة أصحاب البشرة الدهنية بسبب زيادة إنتاج الزيت, ومع التقدم في العمر تصبح هذه المسام أكثر وضوحًا، حيث يفقد الجلد مرونته.والتخلص من هذه المشكلة ليس بالصعوبة التي قد يتصورها البعض.
حيث تطورت تقنيات التجميل بصورة غير مسبوقة وظهرت العديد من طرق علاج المسام الواسعة في الخدود والتي أثبتت التجارب العملية فعاليتها في القضاء على تلك المشكلة المؤرقة للكثير، ويقدم لك فريق إيجاز أبرز تلك الوسائل العلاجية من خلال الفقرات التالية.ومن المهم استشارة طبيب أمراض جلدية أيضًا في تطوير خطة علاج فعالة للمسام الواسعة.
ما هي أسباب المسام الواسعة في الخدود؟
تلعب المسامات دوراً كبيراً في ترطيب البشرة وحمايتها من الجفاف وأبرز المشاكل التى تواجه البشرة, حيث يتم إخراج العرق عن طريقها بالاضافة الي توصيل الزيوت علي سطح الجلد لترطيبه وهذا بسبب الغدد الدهنية في المسامات المسؤلة عن إفراز الزهم, وبرغم فوائدها ووظائفها العظيمة علينا إلا أنها قد تمثل مشكلة جملية للبعض وهذا عندما تكون أكبر حجماً وواضحة لروؤية العين.
وفي السطور التالية سوف نبرز أهم العوامل المسببة لظهور المسام الواسعة في الخدود :
- زيادة معدلات إفراز الغدد الدهنية لكميات كبيرة من الدهون والزيوت وتراكمها علي سطح الجلد
- عدم تنظيف البشرة من الجلد الميت والذي بدوره يعمل علي سد المسامات وبالتالي ظهور المسام الواسعة في الخدود.
- ظهور الرؤوس السوداء في منطقة الخدود حيث تعمل هذه الرؤوس علي انسداد المسامات مما يتسبب علي اتساعها.
- التعرض لفترات طويلة لاشعة الشمس الضارة.
- تناول الكافيين بكثرة يعمل علي جفاف الجلد وهذا بدوره يزيد من إفرازات الدهون للحماية من الجفاف وبالتالي اتساع المسامات.
- عدم إزالة المكياج بعد الاستخدام وتنظيف البشرة أو إزالته بصورة غير صحيحة يؤدي إلى اتساع المسام.
- نوعية البشرة حيث أن أصحاب البشرة الدهنية أكثر عرضة لظهور المسام الواسعة مقارنة بأصحاب أنواع البشرة الأخرى.
- العامل الوراثي والخلل الهرموني أيضا من ضمن اسباب هذه المشكلة.
هل تعلمين : ماهي طرق التخلص من مسامات الوجه نهائياً وفي أسرع وقت ؟
علاج المسامات الواسعه في الخدود
يوجد العديد من الطرق لعلاج المسامات الواسعه في الخدود ولكن أولًا يجب أن تكوني على درجة كبيرة من الوعي بطبيعة بشرتك للحصول على أفضل النتائج. حيث إذا كانت البشرة دهنية على سبيل المثال، فيجب أن تستخدمي منتجات عناية تعمل على تنظيف البشرة بعمق وإزالة الدهون الزائدة.أيضاً إتباع نظام غذائي صحي يناسب طبيعة بشرتك لأن هناك أنواع من الأطعمة تؤثر علي مظهر بشرتك. وتستطعين علاج المسامات الواسعه في الخدود بالطرق الآتية :
- التقشير الكيميائي : حيث يتم إستخدام محاليل حمضية مخففة لإزالة الطبقة المتضررة من البشرة، وتستمر مدة الجلسة من 30 – 90 دقيقة. ويتم اللجوء إليها حسب نوع البشرة ومدى عمق ومساحة المسام.
- الوخز بالإبر الدقيقة : تستخدم إبرًا دقيقة (Microneedling) لتحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد،بالإضافة إلي شد المسام الواسعة.
- الريتينويد الموضعي : يعمل الرتينويدات على إزالة الطبقات العليا من البشرة، وبهذه الطريقة يتم تقليل ظهور المسام الواسعة.
- تقشير البشرة : يفضل تقشير البشرة أسبوعياً من مرة إلي مرتين بمقشرات تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسى (AHA) أو أحماض بيتا هيدروكسى (BHA)، حيث تساعد هذه الأحماض علي تقليص حجم المسامات الواسعة في الخدود.
- العلاج بالطين : هناك بعض الأشخاص يمتلكون مناطق في الوجه دهنية أكثر من مناطق أخرى وتظهر فيها المسام الواسعة أكثر وضوحًا من غيرها،مثل الأنف أو الخدين وهنا يمكن علاجها بإستخدام قناع الطين.
- منتجات البشرة : يجب عند اختيار منتجات العانية بالبشرة أن تكون ملائمة لنوع بشرتك، بحيث لا تتسبب في مشكلات لبشرتك، ويفضل إختيار منتجات تحتوي علي الزنك والمغنيسيوم لأنهم يساعدان على إعادة توازن الزيت والدهون للبشرة وتصغير المسام الواسعة في الخدود.
تعرفي علي : العناية بالبشرة في فصل الشتاء
الليزر لعلاج المسام الواسعة في الخدود
يتميز علاج المسام الواسعة في الخدود عن طريق الليزر بأنه لا يترك أي ندوب أو علامات على البشرة بالإضافة إلي عدم تغيير في لون البشرة حيث أن الأحمرار أو الأنتفاخ الي يحدث خلال هذا العلاج يختفي بعد بضعة ايام فقط. كما أنه لا يحتاج إلى وقت كبير لإظهار النتائج على البشرة ولا تحتاج لفترة نقاهة حيث تسطتيع العودة إلى ممارسة أعمالك و الانشطة اليومية بشكل طبيعي بعد إجراء جلسة العلاج بالليزر.
وتأتي فاعلية علاج المسامات الواسعة بالليزر في الخدود للأشخاص الذين أصيبوا بها نتيجة الشيخوخة أو الأشخاص الأكثر عرضه لأشعة الشمس الضارة، ويأتى تأثير تقنية الليزر عن طريق رفع درجة الحرارة داخل طبقات الجلد العميقة والذي يعمل علي تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي حيث يؤدي إلى إنقباض البشرة وبالتبعية تقليص المسامات الواسعة فتصبح أكثر توهجاً وإشراقاً.
وهناك أكثر من تقنية لليزر متطورة تستعمل لعلاج المسام الواسعة في الخدود وأكثر هذه التقنيات شيوعاً هي :
- الفراكشنال ليزر Fractional Laser: أحد تقنيات الليزر الشائعة لعلاج البشرة حيث تقوم آليته على توجيه أشعة الليزر الدقيقة وتركيزها علي نقط محددة من سطح الجلد، ثم تخترق هذه الأشعة الدقيقة الطبقة الوسطى من الجلد وتنتشر فيها لتحفيزها على إنتاج الكولاجين الطبيعي، وبالنظر إلي الأثار الجانبية لجلسات الفراكشنال فهي طفيفة عن الأنواع الأخرى.
- تقنية كلير ليفت Clear Lift: وهو أحد تقنيات العلاج بالليزر الأكثر تطوراً والذي يعتمد بشكل كبير على تقنية Q Switched،حيث يتميز كلير ليفت بأن مرضاه لا يحتاجون وقتاً لقضاء فترة النقاهة التى تكون بعد الجلسات، بالإضافة إلى نتائجه السريعة التي يحققها ويسطتيع أغلب الحالات ملاحظة النتائج بعد 4 جلسات فقط.
ويتم تطبيق علاج المسام الواسعة في الخدود بالليزر كالآتي:
الخطوة الاولى : التخدير الموضعي يتم تطبيقة على المنطقة المسهدفه للعلاج، و من ثم وضع المادة الهلامية الخاصة بالليزر.
الخطوة الثانية : يقوم الطبيب المتخصص بتوجيه أشعة الليزر علي المنطقة المصابة وتحديد طول الأشعة اللازمة للوصول إلي العمق المطلوب داخل طبقات الجلد المختلفة.
الخطوة الثالثة : تخترق الأشعة الطبقة السطحية ومن ثم الطبقة الوسطي حتي تصل إلي خلايا الكولاجين الموجودة في البشرة وتحفيزها علي الإفراز الذي يعمل علي شد البشرة و تقليل حجم المسامات بها وإعادة نضارتها ونقائها بعد تكرار الجلسات بشكل منتظم.
تعرفي علي : فوائد جلسات راديو فريكونسي للوجه وماهي أضراره؟
المسام الواسعة في الخدود ليس مصدر قلق طبي ولكن مشكلة تجميلية لبعض الأشخاص تمثل لهم ازعاجا حيث تعطي البشرة مظهرا يوحي بالكبر في السن كما أنها تحد بشكل ملحوظ من صفاء البشرة، ولكن هناك طرق يمكن أن تساعدك في تقليل مظهرهم تتمثل في الحفاظ على روتين منتظم للعناية بالبشرة يتضمن التنظيف والتقشير واستخدام المنتجات المصممة خصيصًا لتحسين ملمس البشرة وتقليل ظهور المسام. وعلى الرغم من عدم وجود حل واحد يناسب الجميع للمسام الواسعة ، فإن أفضل خيار هي المتابعة مع طبيب للأمراض الجلدية،ويجب أن تعلمين أن العناية ببشرتك والانتظام مع روتين العناية بالبشرة يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً في علاج المسام الواسعة والحصول على بشرة صحية ومشرقة, فكونى صبورة ولا تستعجلى النتائج.
