يعتبر حزن المرأة من أحد المشاعر السلبية المؤذية والتي دائما ما تتعرض لها المرأة خلال فترات مختلفة من حياتها، ولم يتوصل أحد إلى كيفية وصف مشاعر حزن المرأة، لأن الحزن لديها يتمكن من ترك آثار الجراح التي تطبع على القلب والنفس ولا تسطيع الشفاء منها أبدا، فهو يتملك من العقل والجسد والقلب، وهذا لأن المرأة أكثر حساسية وتأثيرا عن دونها من الرجال بما يدور من حولها من مواقف تتعرض لها وأحداث تمر بها، لذلك تبحث المرأة دائما عن السند والعون والإحساس بالأمان فهي بحاجة إلى ذلك والمتمثل في زوج صالح أو صديق مخلص يشاركها جميع مشاعرها المختلفة.
تعريف الحزن :
عند النظر إلى مفهوم الحزن بشكل عام فنجد أنه يتمثل في عدم السعادة والشعور بالتعاسة، ويتمثل أيضا في فقدان الهدف والإحساس بالآلام العاطفية ومشاعر الحرمان واليأس، وعادة قد يتمحور الحزن أو يتطور إلى مرحلة الاكتئاب، فهو إحساس يتحكم من المرأة ويسيطر علي تفكيرها فيجعلها أسيرة له ولذكريتها المؤلمة، وفي الوقت الذي يتمكن الحزن من القلب ويتملكه فإنه يدمره ويجعل له بصمة وأثار مصاحبة للمرأة طوال عمر
تعرف معنا علي : هل الحب بعد الزواج أكثر صدقاً وأطول عمراً ؟
أسباب حزن المرأة :
يوجد أسباب كثيرة لـ حزن المرأة قد لا تكون هي السبب فيها ولكن المواقف اليومية والحياتية والافدار جعلتها تقابل هذا الحزن، ومن هذه الأسباب:
- العلاقات السيئة مع العائلة : قد تحدث بعض المشكلات العائلية والأسرية التي قد تؤدي للشعور بالحزن والاكتئاب.
- ذكريات الماضي السيئة : دائما ما تتذكر المرأة بعض من ذكريات الماضي السيئة من مرحلة الطفولة مثل سوء المعاملة أو التنمر مما يجعلها أكثر عرضة للحزن.
- الثقة الزائدة بالناس : تتعامل معظم النساء مع الناس بحسن النية وتعبر عن مشاعرها بطريقة مباشرة مما قد يعرضها لمواقف سلبية تنتهي بالشعور بالحزن.
- حادث مفاجئ أو مرض : قد تتعرض المرأة أو أحد أفراد الأسرة لحادث مفاجئ أو مرض يؤدي لشعورها بالحزن الشديد.
- التغيرات الفسيولوجية :تمر المرأة في حياتها بالعديد من التغيرات الفسيولوجية مثل مرحلة البلوغ مما يؤدي لتغير حالتها المزاجية.
- النظرة السلبية للحياة : التشاؤم وعدم التفاؤل قد يسبب المزيد من مشاعر الحزن.
- انتقاد الذات باستمرار : استمرار المرأة في النقد للذات من اللوم والعتاب لنفسها على أخطاء فعلتها سواء كانت مقصودة أم لا وهذا السبب من أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالحزن.
- الإجهاد والضغط : كثرة الضغط النفسي والعصبي والمشاركة في تحمل الكثير من المسؤوليات يؤدي في النهاية للإصابة بالحزن واليأس.
الآثار الجسدية لـ حزن المرأة :
- الإصابة بأمراض القلب وضعف الجهاز التنفسي : يؤدي الحزن عادة بالشعور بضيق في التنفس وزيادة سرعة ضربات القلب، ولأن قلب المرأة سريع التأثر ورقيق المشاعر فهي أكثر عرضة عن غيرها من الرجال للإصابة بمتلازمة القلب المكسور.
- نقص المناعة: هرمونات التوتر التي يفرزها الجسم عند الشعور بالحزن تؤدي لضعف جهاز المناعة لدى المرأة فيجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
- تساقط الشعر وتأثر البشرة والجلد: يبدأ شعر المرأة بالتساقط وتظهر التجاعيد على البشرة كنتيجة الحزن الشديد لديها.
- عدم انتظام الدورة الشهرية: أثناء الشعو بالحزن تصاب المرأة بعدم انتظام الدورة الشهرية وتكون أكثر ألما وقد يحدث أيضا انقطاع الطمث
- تأثر الجهاز العضلي: تصاب المرأة بالتشنج العضلي مثل آلام الظهر والكتف وكذلك الإحساس بالصداع بسبب الحزن.
- تأثير الجهاز الهضمي والزيادة في الوزن: في كثير من الأحيان يؤثر الحزن على الجهاز الهضمي لدى المرأة فتصاب بالقرح أو زيادة في الوزن أو الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني.
الآثار النفسية لـ حزن المرأة :
- الميل المستمر للبكاء: عندما تشعر المرأة بالحزن فإنها تبدأ في البكاء بشكل لا إرادي، بل وتميل البكاء طوال الوقت.
- الرغبة في الانتحار: عند الإحساس بالحزن تشعر المرأة بعدم الرغبة في الحياة ويزيد لديها الميل للانتحار.
- الإحساس بالوحدة: عادة ما تحتاج المرأة لمن يشاركها مشاعرها ويزداد هذا الشعور عند إحساسها بالحزن.
- مشاعر النقص والكراهية :كلما زاد حزن المرأة كلما تسبب ذلك في إحساسها بالنقص وكره الآخرين.
- اضطرابات في النوم: في كثير من الأحيان تعاني المرأة من القلق والأرق وعدم القدرة على النوم عندما تشعر بالحزن مما يؤثر على حياتها وتركيزها وتعاملها مع الآخرين بطريقة عصبية.
- الاكتئاب: يؤدي الشعور بالوحدة والحزن على المدى الطويل للإصابة بالاكتئاب.
علاج حزن المرأة :
يوجد العديد من الطرق لمعالجة حزن المرأة تتلخص في :
- تحتاج المرأة عند الشعور بالحزن لصديق مقرب تثق به وتبوح له بأسرارها وأسباب حزنها، فتجده دائما السند والعون والأمان فالصديق وقت الضيق.
- اتباع المرأة لنظام غذائي صحي ومتوازن ليساعدها على تحسن الحالة المزاجية والابتعاد عن الحزن.
- ممارسة التمارين الرياضية لأنها تساعد على التخفيف من الشعور بالحزن والتوتر والقلق.
- قضاء الوقت في الطبيعة الساحرة التأمل فيها مثل الجلوس أمام البحر أو الأماكن الخضراء كالحدائق أو ركوب الخيل في الصحراء فالطبيعة بشكل عام تؤدي إلى الشعور بالراحة الكبيرة والرغبة في الحياة والإحساس بالسعادة .
- الجلوس والتحدث مع أصحاب القلوب النقية والنظرة المتفائلة والابتعاد عن أصحاب القلوب السوداء والنظرة المتشائمة في الحياة.
- توفير النظام العائلي والأسري الهادئ الخالي من المشكلات المليء بالدفء والحب والاحتواء .
الحزن أحد عوامل ضعف الإنسان، فهو يجعله مسلوب الإرادة ضعيف الشخصية فاقد الرغبة والشغف، والمرأة ذلك المخلوق الرقيق المشاعر قد يصيبها الحزن من حيث لا تدري فتعيش كنصف إنسان كاره للحياة عاجزة عن تحقيق ما تحب وما تتمنى، فهي لا تستطيع إخفاء هذا الحزن لأنه ينعكس على مظهرها وطريقة حياتها، وحزن المرأة قد يكون مدمرا لها ولقلبها، لذلك رفقا بالقوارير أيها العالم، فالمرأة دائما ما تستحق الأفضل.