توقع جون باغانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، أن يتجاوز عدد الزوار إلى مشروعي البحر الأحمر وأمالا 450 ألف زائر سنوياً بنهاية العام المقبل بعد إتمام المرحلة الأولى.
وأفاد باغانو خلال مقابلته مع “العربية” بأن هناك 3 منتجعات تقع في مرحلة الافتتاح التجريبي حالياً. وقد بدأ استقبال الضيوف بالفعل في منتجع “Six Senses”. وأشار إلى أن نظام الحجز مفتوح حالياً في منتجعات سانت ريجيس و”Six Senses”. وأكد أن الحجوزات جارية بالفعل، مشيراً إلى أن الضيوف الأوائل سيبدأون وصولهم بحلول نهاية هذا الشهر. وبالتالي من المتوقع أن يكون لدينا ضيوف أوائل يقيمون في “Six Senses” بحلول نهاية شهر أكتوبر وقد يتم ذلك في وقت لاحق خلال شهر نوفمبر.
وأشار إلى أنه من المرجح أن يتم افتتاح منتجعي سانت ريجيس وريتز كارلتون في العام القادم، مع إشارة إلى أن المطار سيكون جاهزاً للاستقبال.
وبالنسبة للتوقعات حول عدد الزوار أبدى الرئيس التنفيذي أنه من المتوقع أن يكون النمو بطيئًا خلال العام الأول للتشغيل، نظرًا لافتتاح ثلاثة منتجعات فقط التي تضم ما يصل إلى 250 غرفة، وهو عدد غير كبير. ولكن عند انتهاء المرحلة الأولى بنهاية العام المقبل يتوقع وصول حوالي 350 ألف زائر سنوياً إلى البحر الأحمر بالإضافة إلى حوالي 100 ألف زائر في مشروع أمالا.
وفيما يتعلق برحلات الطيران إلى المطار الجديد صرح باغانو بأنه من المتوقع أن يصل عدد الرحلات الجوية إلى 5 رحلات أسبوعيا خلال هذا الشهر، معظمها من الرياض وجدة. وفي وقت لاحق من هذا العام سيتم إطلاق رحلات إلى دبي.
وأشار إلى أن مطار البحر الأحمر تم تخطيطه بسعة تصل إلى مليون مسافر سنويا، وتم توظيف مفهوم بيئي وطبيعي يتناغم مع المنطقة، حيث تم وضع قيود على عمليات التطوير لضمان عدم تأثيرها الضار على البيئة. ومع ازدياد أعداد الزوار الدوليين، سيتم مواءمة هذا مع الافتتاحات القادمة للمنتجعات.
وأضاف: “بدون زوار لا توجد رحلات طيران، لذلك أتوقع أنه عندما يتم افتتاح المرحلة الأولى بالكامل، سنكون نمتلك 16 فندقاً ومجموع 3000 غرفة”.
وفيما يتعلق بنسبة الإنجاز في مشروع أمالا أوضح أن التوقعات تشير إلى استكمال المشروع بحلول عام 2027، ومع نهاية المرحلة الأولى في عام 2024 أشار إلى أنهم يعملون حالياً على افتتاح 8 فنادق، ويتم التخطيط والتصميم لتخصيص المرحلة الثانية من مشروع “تريبل باي الأول”، والذي يعتبر النقطة المحورية لمشروع أمالا بأكمله.
بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع نادي موناكو لليخوت لتسيير نادي اليخوت. حيث يتقدم المشروع بشكل جيد ومن المتوقع أن يتم افتتاحه في عام 2025.
تعرف علي : منتجع هابيتاس العلا استمتع بتجربة الاسترخاء الفاخرة
نموذج أعمال شركة البحر الأحمر الدولية
فيما يتعلق بنمط عمل شركة البحر الأحمر الدولية عبر بناء الفنادق ودعوة المشغلين الدوليين لإدارتها، أكد أن مشاريع البحر الأحمر وأمالا تمثل مشاريع رائدة، حيث تقدم صناعة جديدة في بلد لم تكن سياحته مفتوحة تاريخيًا أمام السياحة الدولية. وأشار إلى أن هذا يعني أن المدخلات الأولية من صندوق الاستثمارات العامة ستسهم بشكل كبير في تحقيق هذه المشاريع. ولكن مع تقدمنا ستزداد مشاركة القطاع الخاص في هذه المشاريع.
وأفاد الرئيس التنفيذي أيضاً بأن هناك مشاركة من القطاع الخاص بالفعل، وتم التوقيع على أول صفقة منذ عام تقريبًا مع مؤسسة عائلية كبيرة لتطوير منتجع جميرا في جزيرة الشورى. ونحن نقترب من الإعلان عن توقيع صفقة أخرى أيضاً، بالإضافة إلى وجود صفقة فيما يتعلق بفندق فور سيزونز. لذا بالرغم من أننا لا نحتاج إلى رأس المال في الوقت الحالي، فإن جلب القطاع الخاص إلى جانبنا يؤكد صحة نمط الأعمال الشامل، وسيزداد هذا مع تقدمنا مما لا يعني أننا لن ننظر إلى خيارات الطروحات العامة.
وبالنسبة لخيارات الطروحات العامة أوضح باغنو أنهم لم يحسموا القرار بعد، ولكن هناك احتمالية لإجراء طرح عام أولي. يمكن أن يتم من خلال إنشاء صناديق استثمار عقاري أو إصدار سندات خضراء مرة أخرى بعد الحصول على تسهيلات خضراء بقيمة 14 مليار دولار قبل عامين لتمويل المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر. وأشار إلى أنه سيستكشف الأسواق على الأرجح في وقت قريب بمشروع أمالا.
الطرح العام
أفاد الرئيس التنفيذي بأن الإمكانية الواردة للطرح الأولي لشركتي البحر الأحمر وأمالا موجودة، إلا أنها ليست الخيار الوحيد الذي ندرسه، نظراً لوجود العديد من السبل المتاحة للحصول على تمويل لتطوير المشروع في المستقبل.
وأضاف: “نرغب في مشاركة المجتمع الدولي والسوق المحلية في مستقبل صناعة السياحة السعودية وبالتأكيد مشروع البحر الأحمر كذلك. بالتالي لا يوجد أي احتمال مستبعد في هذه المرحلة، ولكن هذه هي الخيارات التي سندرسها.
بالرد على سؤال حول تعيين بنوك استثمارية لتقديم استشارات بشأن الطرح العام، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية أنهم يجرون العديد من المحادثات مع مجموعة متنوعة من بنوك الاستثمار، وذلك كجزء من التحضيرات الأولية. ومع ذلك فإنهم لا يحققون أي إيرادات في الوقت الحالي. نحن نقترب من افتتاح أول منتجع في الوقت الحالي. وبالتالي في قطاع الضيافة يكون من المفضل أن تكون الفنادق في حالة نمو واستقرار، والذي يتطلب عادة مدة من عامين إلى ثلاث سنوات للإثبات. وبالتالي عند الانتقال إلى الطرح العام يكون لديك شيء يمكنك إثباته من حيث التدفقات النقدية مما يسهل تقييم أعمالك”.
تكلفة المشروع
وأوضح باغانو أن التكلفة الكلية للمرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر وأمالا تقدر بنحو 110 مليار ريال ما يعادل ما بين 27-28 مليار دولار. وحتى الآن تم صرف نحو 30 مليار ريال، أي ما يعادل نحو 6 مليارات دولار على مشروع البحر الأحمر، وملياري دولار على مشروع أمالا. وهذه هي الاحتياجات الإجمالية لرأس المال للمرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر وأمالا.
وأشار إلى أن الكلفة الشاملة لتطوير مشروعي البحر الأحمر وأمالا قد تتراوح حوالي 200 مليار ريال.
وأكمل قائلاً: “قد حصلنا على معظم التمويل اللازم للمرحلة الأولى من مشروعي البحر الأحمر وأمالا، وقد أنفقنا ما يقرب من 30 مليار ريال حتى الآن، ونعتزم إنفاق ما بين 70 إلى 80 مليار ريال بشكل إجمالي. لذا، لدينا ما يقارب من 40 مليار ريال متبقية، ستخصص لتوقيع عقود التسليم للمشروعين خلال ما تبقى من عام 2023 وعام 2024”.
التوجه للخارج
وفي رده على سؤال حول إمكانية تكرار نموذج المشروع في الخارج مع التركيز على الاستدامة، أفاد الرئيس التنفيذي بأن “هناك أطرافًا مهتمة بالتعاون معنا لاستكشاف فرص تطوير مشاريع مماثلة في مناطق متعددة حول العالم. لدينا مشروع يستقطب اهتمامنا بشكل خاص في أوروبا في هذه اللحظة، ونتطلع بشكل كبير لإمكانية تحقيقه. نأمل أن نكون قادرين على الإعلان عن هذه الفرصة قريبًا”.