إيجاز

إيجاز

التداول عبر الإنترنت ومخاطره وما حكمه في الإسلام؟

التداول عبر الإنترنت

ساعدت شبكة الإنترنت العالمية إلى تطوير عملية ومفهوم التداول عبر الإنترنت بسرعة هائلة, حيث يستطيع أي شخص يمتلك جهاز حاسوب أو محمول متصل بشبكة الإنترنت أن يتداول في الأسواق المالية بكل سهولة ويسر. فالتداول أصبح في وقتنا الحاضر أكثر سهولة مما كان عليه فيما مضى, ولا يبدو في أن انتشار التداول بهذا الشكل الذي عليه سيضعف في يوم من الأيام , لأنه أصبح من المجالات الرائدة في وقتنا الحالي.

ويتطلع العديد من المستثمرين إلى كسب المال من خلال التداول عبر الإنترنت في الأسواق المالية او في البورصة بشكل عام, وفي هذه المقالة , سنتناول ما هو التداول عبر الإنترنت وما هي مخاطرها ومعرفة حكم التداول عبر الإنترنت وما هي أفضل الشركات .

ما هو التداول عبر الإنترنت

 

التداول عبر الإنترنت هو تداول الأصول المالية المختلفة من خلال شركة تداول ويطلق عليه وسيط التداول , كل هذه العملية تحدث من خلال الإنترنت دون الذهاب إلى البروصة الفعلية . إذا من خلال منصات التداول الإلكترونية المختلفة تمنحك حق الوصول المباشر إلى الأسواق المالية لكي تسطيع التداول وعمل عمليات البيع والشراء بكل سهولة.

من قبل ولمدة طويلة , كانت المعاملات المالية الإلكترونية تتم بين البنوك والمؤسسات فقط وكان التداول في الأسواق المالية مغلقا أمام أي شخص آخر .

ولكن مع التطور السريع الذي نشهده يمكن لأي شخص يريد المشاركة في التداول القيام بذلك بكل سهولة في أي وقت ومن أي مكان يريد شرطا تواجد وسيلة مثل اللابتوب أو أجهزة المحمول واتصالهم بالإنترنت.

في الوقت الحاضر يوجد العديد من الوسطاء أونلاين وتستطيع الوصول إليهم برأس مال صغير جدا , حيث ستقوم هذه الشركات بتوفير منصة تداول لك حيث تستطيع التواصل بالسوق المالي في الوقت الفعلي ومزاولة التداول وتحليل البيانات من خلال  الرسوم البيانية الحية.

وتستطيع أن تداول أي شيء تريده عبر الإنترنت مثل العملات وأسهم الشركات والسلع كل ما عليك هو جهاز متصلا بالإنترنت دون التقييد بأي مكان وأن تكون مشترك في منصة تداول.

تعرف على : اجمل الوجهات السياحية في العالم

التداول عبر الإنترنت

مخاطر التداول عبر الإنترنت

عند السؤال علي مخاطر التداول عبر الإنترنت فإنها تؤثر على النشاط ككل، ولذلك ينصح الخبراء الأشخاص اللذين يرغبون بأن يكونوا من المتداولين بأن يتم متابعة والإطلاع على مخاطر السوق ومخاطر الاستثمار ومخاطر التداول بشكل دوري حتى يكونوا ملمين بما سيواجهون من مطبات وعراقيل في سوق يضم مستوى عالي جدا من المُخاطرة.

وعند عملية التداول عبر الإنترنت يقوم العميل بإدخال أوامر الشراء والبيع الذي يريدها دون الحاجة للاتصال مع وسيط وتفويضه بذلك، وبذلك فإن المستثمر هو صاحب القرار الاستثماري من عمليات بيع وشراء وهو المسؤول كل المسؤولية عن تنفيذ هذه القرارات من خلال إدخال الأوامر المناسبة إلى أنظمة التداول عبر الإنترنت بواسطة البرنامج الذي توفره الشركة الوسيطة لعملائها.

وعليه فيجب على المستثمر أن يدرك جيدا قبل استخدامه لخدمة التداول عبر الإنترنت أن استخدام شبكة الإنترنت ينطوي على العديد من المخاطر التي قد تحقق له خسارة كبيرة غير مرغوب فيه، اعتماداً على استيعاب حجم المخاطر، وقد ترتبط هذه المخاطر بالإنترنت نفسه، أو بالبرامج المستخدمة، أو بأنظمة التداول الإلكتروني، إضافة إلى سوء استخدام الخدمة من قبل المستثمر لعدم استيعابه لها.

تعرف علي : أفضل نصائح قبل شراء عقار يجب عليك معرفتها

ماذا تعلم عن : مدينة الاثاث بدمياط

وتتلخص خاطر التداول عبر الإنترنت فيما يلي :

  1. فقدان أو نسيان كلمة مرور الدخول الخاصة بحساب المستثمر.
  2. آلية العمل لدي برنامج التداول عبر الإنترنت.
  3. أعطال ومشاكل شبكة الإنترنت.
  4. سرعة الاتصال مع شبكة الإنترنت.
  5. ازدياد وصعود حدة نشاط حركة التداول بشكل مفاجئ وسريع.
  6. أعطال ومشاكل جهاز الحاسب الآلي المستخدم من قبل المتداول او المستثمر.
  7. أخطاء وتضليل في أسعار ومعلومات تداول الأوراق المالية والتي يتم نشرها من خلال برنامج التداول عبر الإنترنت.
  8. تدخل طرف ثالث او اطراف اخري.
  9. التعديلات والتدخلات الداخلية على أنظمة الحاسب الآلي الخاص بالمستثمر من قبل موظفيه مستخدميه وموظفيه والعاملين لديه.
  10. الإهمال في التعامل مع البيانات السرية والحساسة من قبل أشخاص يستخدمون أنظمة الحاسب الآلي التابعة للمستثمر أو البيانات المخزنة فيه.
  11. عدم توفير برامج الحماية والحاجبة والواقية وكلمات السر القوية وآليات مراقبة الدخول الأخرى على جهاز الحاسب الآلي التابع للعميل، والتي تعمل على التقليل من مخاطر استخدام شبكة الإنترنت في الاتصال وفي تنفيذ عمليات التداول.

حكم التداول عبر الإنترنت

التداول عبر الإنترنت

كون أن المسلمين يمثلوا ربع العالم ومع التطور الكبير لتداول عبر الإنترنت، فإن مسألة سوق العملات وتداولها في الإسلام مطروحة بشكل أكثر فأكثر. سنوضح لك في هذا القسم الإجابة على سؤال: هل تداول العملات حلال أم حرام؟ سنقوم بتوضيح ذلك في تداول الفوركس والأسهم بشكل خاص، ونحاول توضيح الإجابات حول كيفية بقاء وجعل التداول في السوق المالي حلالًا وفقاً للشريعة الإسلامية :

روي عن عبادة ابن الصامت في حديث نبوي: “الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح، مثلا بمثل، سواء بسواء، يدا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد” (صحيح مسلم 1587) بحكم التعريف ومن خلال هذا الحديث، يمكن الأخذ بالاعتبار أن تداول العملات الأجنبية حلالاً ولا يوجد تعارض مع أساسيات التمويل الإسلامي.

فإن التداول أصبح أكثر سهولة وٌقد جذب المزيد والمزيد من المتداولين،فنلاحظ دخول متداولين جدد كل يوم. وعند الوهلة الأولى، تظن أن هذه فرصة استثمارية حلال ولا تتعارض مع أحكام الإسلام لأنك ببساطة تشتري وتبيع العملات. ورغم ذلك، تحتاج بعض الأمور إلى التدقيق بعناية لمعرفة مدى التوافق مع مبادئ التجارة الإسلامية الحلال.

إذا قلنا إنك ستشترى الدولار مقابل اليورو وقمت ببيعه في وقت ما لاحقا، عند ارتفاع الدولار مقابل اليورو، فستكون هذه المعاملة بمثابة معاملة حلال. ولكن في واقع الأمور ، ما زال هناك بعض من المشاكل، وحساب التداول الإسلامي يحاول حلها.

في الواقع،عند النظر إلى جانب الحظر المفروض من الحساب الإسلامي على دفع أو تلقي الفوائد من معاملات التداول،فسنجد أن الأمور تزداد سوءاً. كمعيار عام، عندما يحتفظ المتداول بصفقاته مفتوحة بعد إغلاق الجلسة من التداول، يفرض الوسيط رسوم (Swap)، وهذه الرسوم هي سعر الفائدة على صفقاته المفتوحة بعد منتصف الليل.

فسنجد أن سعر الفائدة هذا يرتبط بالوسيط الذي يمنحك قرضاً غير مباشراً من خلال ما يسمي بالرافعة المالية. ومثل أي قرض، فمن الطبيعي والمتوقع أن يكون هناك مكافأة وهي الفائدة للدائن الذي يكون في هذه الحالة القائم بدور الوسيط.

فلهذا السبب، نجد أن حساب التداول التقليدي حراماً، وهذا نظراً لأن استعماله يشتمل على دفع الفوائد الربوية، ولكن حساب التداول الإسلامي يعتبر حلالاً، وهذا لأنه لا يشتمل على دفع رسوم الفائدة (Swap).

في الواقع نجد في الإسلام أنه من الجائز اقتراض أموال من شخص ما لغرض الاستثمار ولتحقيق الأرباح، ثم يتم سداد هذا القرض بدون دفع الفوائد إلى الدائن. -(سداد المبلغ الذي تم أخذه من قبل بدون زيادة أي مبلغ مالي)- .

ولتغطية التكاليف في الحسابات الإسلامية، نجد أن الوسيط يتقاضى الرسوم والعمولات الثابتة في المقابل خدمة إزالة الفائدة المتغيرة، وفي المجتمع الإسلامي هذه الطريقة معتمدة عالمياً ليتم تسهيل عملية التداول. حساب التداول الإسلامي بدون رسوم (Swap) سوف يساعدك على أحد عقبات التداول وهي “الربا”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
المنشورات ذات الصلة

التكلفة الغارقة: كيف نتجنب الفخ المالي الخفي في قراراتنا؟

تعد “التكلفة الغارقة” من المصطلحات الاقتصادية الحيوية التي تثير اهتمام الباحثين وأصحاب الأعمال على حد…

السوق العقاري السعودي بوابتك للاستثمار الناجح في قلب الخليج

يشهد السوق العقاري السعودي نموًا وتطورًا مستمرين في ظل رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى…

ماذا يريد الزوج من زوجته

ماذا يريد الزوج من زوجته ؟ تظلّ الإجابة على هذا السُّؤال من أهم العوامل لتحقيق…